«الجراد الصحراوي» يهدد المحاصيل والثروة الزراعية في شمال إفريقيا

كتب – عادل دندراوي

مجددًا وبكثافة..عادت «أسراب الجراد» تهدد محاصيل جنوب ليبيا، فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في تقرير لها إن جائحة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ أيام في جنوب الصحراء الكبرى، إمتدت مؤخراً إلى شمال غرب إفريقيا.

وكشفت أنه تم رصد مجموعات من الجراد البالغ في عدد من الدول من بينها ليبيا والجزائر وتونس، وبدرجة أقل في المغرب.

وأوضح تقرير المنظمة أن هذه المجموعات بدأت بالظهور في مناطق شهدت هطولاً للأمطار خلال الأشهر الماضية، مما وفّر بيئة مناسبة لبدء موسم التكاثر الربيعي، الذي يُعد من أكثر الفترات حساسية من حيث خطر انتشار الجراد وتكاثره السريع.

وأشار التقرير أن الأسراب الصغيرة بدأت تظهر في شهر مارس الماضي، في كل من وسط الجزائر وغرب ليبيا، مع مؤشرات على تكاثر إضافي في جنوب تونس والمغرب خلال الأسابيع المقبلة.

وتوقعت «الفاو» أن يؤدي هذا التكاثر إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، ما لم يتم التحرك بشكل عاجل، محذرة من أن ذلك قد يتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية، خصوصاً في المناطق التي يعتمد سكانها بشكل مباشر على الزراعة كمصدر للرزق.

ودعت المنظمة إلى تنفيذ عمليات مكافحة عاجلة ومنسّقة بين الدول المتضررة، من أجل احتواء الوضع قبل تحوّله إلى أزمة واسعة النطاق.

في الوقت نفسه، تشهد بعض المناطق في الجنوب والوسط الليبي تكاثراً متسارعاً للجراد، وسط مناشدات من مزارعين وسكان محليين للسلطات من أجل التدخل الفوري، قبل أن يُلحق الجراد أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية في هذه المناطق المعتمدة على الزراعة كمصدر دخل أساسي. وقد عاود الجراد الصحراوي غزوه لجنوب ليبيا مجددًا وبكثافة؛ ما يمثل خطرًا على المحاصيل في جنوب البلاد؛ إذ تهدد أسراب الجراد المحاصيل والنباتات في الواحات والمزارع في المنطقة التي تحاول إنقاذ محاصيلها من خلال الرش المكثف، وفق تقرير لوكالة «فرانس برس».

ففي تراغن وهي واحة نائية في أقصى الجنوب، وبعد مرور أول أسراب الجراد الصحراوي، إحدى أكثر الحشرات تسببًا للضرر في العالم، عبَّر المزارعون عن معاناتهم وعجزهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى