مشروعات بعيون نسائية.. نحو مستقبل أخضر ومستدام

تقرير _ إيناس حلبي

من تربية النحل إلى محاربة البلاستيك.. نماذج نسائية تقود التحول الأخضر في قلب القرى المصرية، حيث تنسج النساء قصص نجاح ملهمة، بفضل مشروعات رائدة تدعم تمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا.

من مناحل العسل إلى إعادة تدوير المخلفات، ومن ورش الخياطة إلى برامج التوعية البيئية، تسهم مشروعات المرحلة السابعة من برنامج المنح الصغيرة في فتح آفاق جديدة أمام السيدات، ليس فقط لتحسين دخلهن، بل ليصبحن قوة دافعة نحو التنمية المستدامة .

ففي محافظة الفيوم، يواصل مشروع “فتيات النحل”، الممول من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، تدريب الفتيات والسيدات على تربية النحل وإدارة المناحل. بقيادة جمعية تنمية المجتمع بسنرو القبلية، تستهدف التدريبات قرى أبشواي وطامية ويوسف الصديق، حيث تُكتسب المهارات اللازمة لإدارة مشروعات النحل، مما يوفر فرص عمل مستدامة ويحد من الفقر. كما نظم المشروع قافلة طبية لخدمة أهالي القرى، مع التركيز على صحة النساء.

ضمن مشروع “إعادة تدوير مخلفات النخيل ومكافحة سوسة النخيل”، نفذت جمعية الآفاق العليا للتنمية وخدمة البيئة ندوة توعوية في قرى مركز إطسا، لتعريف السيدات بأساليب الكشف المبكر عن سوسة النخيل وطرق مكافحتها، لحماية المحاصيل وتحقيق الاستدامة الزراعية.

وفي القاهرة، نظمت مؤسسة الرواد للمشروعات والتنمية ورشة توعوية للسيدات ضمن مشروع “الإدارة المستدامة للمخلفات البلاستيكية والحد من تغير المناخ”، حيث تدربن على تصميم وخياطة الشنط القماش، كبديل مستدام للأكياس البلاستيكية.

أما في الجيزة، فقد أطلقت جمعية بيت على الصخر للتنمية ورشة ضمن مشروع “جرين وراق”، لتعزيز وعي ربات البيوت حول الإدارة السليمة للمخلفات، والاستفادة الاقتصادية منها، مما يعزز دور المرأة في التنمية البيئية والمجتمعية.

تعكس هذه المبادرات التحول النوعي في المشروعات البيئية، حيث لم يعد تمكين المرأة مجرد هدف، بل أصبح واقعًا ملموسًا يعزز التنمية المستدامة ويحمي البيئة للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى