بروتوكول تعاون بين «كتاب البيئة» و «الرواد» للتوعية بمخاطر الملوثات السامة
عقدت الحملة المشتركة لمنظمات المجتمع المدني والإعلاميين للتوعية بمخاطر الملوثات السامة، التي نفذتها مؤسسة «الرواد للمشروعات والتنمية»، على مدار 4 أشهر، اجتماعها الختامي هذا الأسبوع، بمقر جمعية «كتاب البيئة والتنمية»، بناءً على الاتفاق المبدئي بتوقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة والجمعية لرفع مستوى الوعي العام بالمخاطر الناجمة عن التداول والاستخدام غير الآمن للملوثات بمختلف أشكالها.
وأعرب الدكتور محمود بكر، رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية، عن ترحيبه بتوقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية التي تضم غالبية الصحفيين المتخصصين في قضايا البيئة والتنمية المستدامة في مصر، ومؤسسة «الرواد»، التي أطلقت الحملة المشتركة الأولى من نوعها، لتعزيز التواصل بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، بهدف التوعية بواحدة من أكثر المشكلات البيئية خطورة في مصر.
وأكد «بكر» استعداد جمعية كتاب البيئة والتنمية للمشاركة في تنظيم البرامج التدريبية والأنشطة الخاصة بمكافحة الملوثات السامة، خاصةً الكيميائية منها، وذلك لما تمتلكه الجمعية من كوادر إعلامية مؤهلة، بالإضافة إلى قائمة من الأكاديميين والخبراء رفيعي المستوى من المعنيين بالشأن البيئي في الجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى علاقاتها المتشابكة مع منظمات المجتمع المدني في مصر.
ومن جانبها، قالت المهندسة هالة أحمدين، خبيرة التنمية المستدامة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «الرواد»، أن الحملة، التي تم إطلاقها في مصر وعدد من الدول الأخرى، جاءت في إطار جهود الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN)، للتوعية بمخاطر الملوثات السامة، التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني في هذا الإطار.
كما أشارت المهندسة إلهام رفعت عبدالعزيز، كبير مستشارين بجهاز إدارة المخلفات، ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية ستوكهولم سابقاً، وعضو الشبكة الدولية لإزالة الملوثات، إلى أن إطلاق حملة التوعية بالملوثات السامة جاء في وقت يشهد اهتماماً متزايداً بقضايا بيئية أخرى، أصبحت أكثر إلحاحاً، مثل التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر الملوثات السامة بكافة أشكالها وأنواعها، وفي مقدمتها المواد الكيميائية كالرصاص والزئبق، إضافة إلى المخلفات البلاستيكية والإلكترونية.
تضمنت أنشطة الحملة تنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية إلى عدد من مصانع إدارة تدوير المخلفات، للتعرف على بعض التجارب الناجحة في التعامل مع مشكلة المخلفات الصلبة، ومنها مخلفات البلاستيك، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات مع الإعلاميين، للتعرف على سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، في تحقيق أهداف الحملة.
كما تم، خلال فترة المرحلة الأولى للحملة، إصدار مجموعة من النشرات الإعلامية، للتعريف بأنواع الملوثات المختلفة، والتوعية بالمخاطر الناجمة عنها، واشتراطات الاستخدام والتداول الآمن للمواد الكيميائية، بالإضافة إلى إطلاق صفحات باسم الحملة على مواقع التواص الاجتماعي، تتضمن نشر رسائل قصيرة للتوعية بأهداف وأنشطة الحملة.
وأوصت حملة تعزيز التواصل مع الإعلاميين للتوعية بمخاطر الملوثات السامة، في ختام أعمالها، بإطلاق شبكة إعلامية إقليمية على المستوى العربي، تضم الصحفيين والإعلاميين المتخصصين في هذا الملف بمختلف الدول العربية، لتعزيز التعاون الإقليمي، ورفع مستوى الوعي العام بالمشكلات البيئية في المنطقة العربية، وفي مقدمتها مشكلات المخلفات الصلبة والملوثات السامة.