العربي للتنمية المستدامة و البيئة يختتم فعاليات مؤتمره الثالث عشر و يوصى بتفعيل الدور المحوري ل “التعاون و السياسات”

اختتم الاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر الذى انعقد تحت عنوان: ” الثروة المعدنية بالوطن العربي : “آفاق اقتصادية وتحديات بيئية” ، و ذلك بمقر جامعة الدول العربية ، و الذى انعقد على مدار يومين 27 – 28 ديسمبر ، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد ، و عاونه مقررى عام المؤتمر ا.د أمال شوترى مدير مخبر دراسات اقتصادية بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بالجزائر، والأستاذ الدكتورة نور شفيق الجندي مستشار وزير البيئة السابق وعضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد وأستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول.

تلاها انعقاد اليوم الثالث والرابع للمؤتمر فى 29 ــ 30 ديسمبر 2023 ، حيث أقيم المعرض الدولي ” الفن من اجل التنمية المستدامة”، فى دار الأوبرا المصرية بقاعة نقابة التشكيليين.

و قد أوصى المشاركون بالمؤتمر بتفعيل الدور المحوري للتعاون و السياسات من خلال عدة نقاط كالتالى :

أولاً: محور التعاون:
1. السعي لتأسيس منظمة للدول العربية المنتجة والمصدرة للثروات المعدنية كتكتل عربي حقيقي يكون أكثر كفاءة في تسيير ملف الثروة المعدنية، من خلال وجود بيئة وإرادة سياسية فعلية تضع المصلحة المشتركة ضمن أولياتها واستراتيجياتها الأساسية التي تفرضها التحديات ذات الصلة.

2. ترتيب الأولويات لدراسة تعزيز التبادل التجاري للطاقة بين الدول العربية وإنشاء السوق العربية للكهرباء، ووضع التشريعات المناسبة لفتح أسواق الطاقة على أسس تنافسية وشفافة وتقوية دور جامعة الدول العربية في هذا الشأن. فضلاً عن النظرة الإستراتيجية الشمولية والتكاملية لموضوع الطاقة بمختلف مكوناتها وعلاقتها بالثروات المعدنية كبدائل حقيقة مطروحة.

3. السعي لتأسيس مركز عربي  للبحوث والمسوح والاكتشافات الجديدة للثروة المعدنية بالاستعانة بخبرة الجامعات ومراكز البحث ذات الصلة، وأخيراً الدخول في شراكات متنوعة مع دول لها خبرة واسعة في هذا المجال ومن منطق رابح رابح.

4 السعي لعمل شراكة عربية بينية في مجال الاستكشاف والبحث وتحيين الخرائط المنجمية. مع التفكير في شراكات وتنظيمات متخصصة حسب طبيعة الثروة ( حديد, ذهب الخ.)

5 ـــ ربط قنوات التواصل بين المنظمات والهيئات بالوطن العربي وخاصة مزيد التنسيق بين المنظمات المنضوية تحت الجامعة العربية واستثمار الدراسات والأعمال المنجزة في الغرض  ونخص بالذكر  طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية التي أطلقتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين .

6ــ العمل على إنشاء قناوات تعاون دائم في مجالات البحث العلمي بحيث تشمل تكنولوجيات المسح الحديثة، وتعزيز  روابط التواصل بين هياكل البحث والتطوير والمؤسسات التعدينية بالوطن العربي.

7 ــ العمل على بناء إستثمار العربي المشترك في نشاط الرسكلة وإعادة التدوير خاصة بالنسبة للمعادن الحرجة كالليثيوم والكوبالط.

8 ــ العمل على ربط مبيعات الثروات العربية بعمولاتها المحلية، أو العمل على إيجاد عملة عربية موحدة يزيد من قوة ومكانة عمولاتها.

9. العمل على التعاون العربي الأفريقي في مجال التعدين.

10. دعم وتطوير هيئات المساحة الجيولوجية في الدول العربية.

11. العمل على إنشاء شركات إستكشاف وتعدين عربية.

12. تشجيع وتفعيل التجارة البينية بين الدول العربية والأفريقية.

13. العمل على توحيد كل الأنشطة التعدينية تحت مظلة واحدة زهي المنظمة العربية للتعدين من خلال:
·  إتحاد عربي للفوسفات
·  إتحاد المساحات الجيولوجية العربية.
· إتحاد عربي للتدريب.
· إتحاد عربي لجمعيات علوم الرض.
· إتحاد عربي لمناجم الذهب.

ثانيا: محور السياسات

1ــ العمل على اعتماد سياسات تنموية تتجاوز متطلبات المشروع إلى تكريس قواعد السلامة البيئية والصحية وفي حالة وجود ساكنة في موقع المشروع، تجسيد كافة شروط التنمية الإقليمية المستدامة.

2 ـــ  ضرورة التوجه نحو اعتماد منوال الاقتصاد الدائري، مما يمكن من الحد استنزاف الموارد الخام خاصة النادرة منها من جهة ويمكن من حماية البيئة من جهة ثانية.

3 ــ دعم برامج الإحاطة  والتكوين للمؤسسات الناشطة في قطاع التعدين للحد من انبعاثات الكربون.

4 ــ تشجيع المؤسسات الناشطة في قطاع التعدين على اعتماد أساليب تكنولوجية متطورة والأتمتة والصناعة من الجيل الرابع.

5 ــ تبني عقود الأداء البيئي بوصفها من أهم وسائل التفاوض بين القطاعات الاقتصادية والسلطة العامة بشأن البيئة، فتفسح المجال للمبادرة الإيجابية في شأن البيئة وضرورة حمايتها.

6 ــ تشديد الرقابة على التنقيب غير المصرح به وتهريب الثروة فينبغي على حكومات الدول العربية تشديد الرقابة على مناطق تواجد هذه الثروات، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على حدودها بكل أنواعها، مع دعم ترسانتها القانونية بالأحكام والتشريعات التي تحمي ثرواتها من أطماع بعض الشركات المتعدية الجنسية، وتحد من الاستغلال والمتاجرة غير القانونية لها.

7 ـ التفكير في تنظيم ملتقيات معرفية تتناول جوانب دقيقة أو جزئية تخص قطاع الصناعات المعدنية. وفتح ودعم تخصصات مرتبطة بعلوم الأرض والكون على مستوى الجامعات والمعاهد لضمان تكوين نوعي في التخصص، وكذا فتح ودعم مخابر ومراكز البحث العلمي لاحتواء وتثمين جهود وأفكار  وإسهامات الباحثين المهتمين بمجالات الثروة المعدنية.

8 ـــ التثمين المادي والمعني للمخترعين والباحثين في مجال التعدين كالمساعدة في حماية براءات اختراعاتهم وتجسيدها.

9 ــ تفعيل دور المجتمع المدني كشريك مهم في موضوع استغلال الثروات المعدنية؛ لاسيما فيما يرتبط بالتحديات البيئية التي يطرحها موضوع استغلال الثروات المعدنية وقطاع التعدين.

10 ــ ضرورة إيجاد إعلام بيئي متخصص يستند إلى العلم والمعرفة والمعلومات، ووجود مناهج دراسية للإعلام البيئي سواء في الجامعات أو في دورات ورش عمل ترعاه الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، كما بالإمكان الإعلان عن جائزة سنوية للإعلاميين البيئيين عن أفضل الأعمال في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي لتشجيع الإعلاميين على الخوض في هذا المجال.

11. مراجعة اللوائح والتشريعات لتشجيع النشاط التعديني.

12. العمل على دعم أنشطة القيمة المضافة من الخامات وعدم تصديرها خام.

13. العمل على توطين الصناعات التعدينية في الدول العربية.

14. زيادة ميزانية الإستكشافات التعدينية.

و يهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف منها:
• تسليط الضوء على أهمية الثروة المعدنية في التنمية ودورها في ضمان الأمن الصناعي؛
• دراسة الأهمية النسبية للثروات المعدنية العربية في خارطة العالم المعدنية.
• الاستفادة من الدراسات والبحوث ذات العلاقة للمساهمة في رسم تصورات مستقبلية لكيفية ضمان الاستخدام الأمثل للثروات المعدنية؛
• إبراز أهم التحديات البيئية التي يمكن أن تطرحها الثروات المعدنية؛ لاسيما بالنسبة لبعض المعادن المشعة وكيفية التعامل معها؛
• دراسة سبل الشراكة العربية والدولية لتطوير قطاع التعدين بالوطن العربي؛
• إشراك مؤسسات المجتمع المدني بكل مؤسساته وهيئاته في بناء تصور لمستقبل قطاع التعدين بالوطن العربي؛
• الاستفادة من تجارب محلية وإقليمية دولية ناجحة؛
• رفع تقرير مفصل لأصحاب القرار حول الموضوع من أجل بناء الإستراتيجية المناسبة وتوحيد الرؤى والتوجهات.
كما كانت الرؤيا: الدعوة الي إقامة سوق عربية مشتركة تضمن الكفاءة الاقتصادية والبيئية للثروات المعدنية.

جدير بالذكر أن ، المؤتمر أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، و قدم الجلسة الافتتاحية فى اليوم الأول الدكتور وائل رضا الأمين المساعد للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، و يدأت الجلسة بكلمة الوزير المفوض الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية جامعة الدول العربية؛ اعقبها كلمة رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز – والأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة؛ ثم المستشار نادر جعفر رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة؛ ثم الرئيس الشرفي للمؤتمر المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق رئيس الهيئة العلمية العليا للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ورئيس جمعية المهندسين المصرية؛ ثم الدكتور يوسف كاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي دولة قطر، المستشار جابر المري رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية جامعة الدول العربية دولة قطر؛ الدكتور محمد بن هلال الكسار نائب رئيس الاتحاد المملكة العربية السعودية، الأستاذ الدكتور عبد المجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية بجامعة الدول العربية الجمهورية التونسية؛ والدكتور بوعزة خالد عميد كلية  العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة العلامة محمد البشير الإبراهيمي الجزائر.

اعقبها الجلسة العلمية ، أدارتها الأستاذة الدكتورة دعد محمد فؤاد نائب رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والأستاذ بجامعة القاهرة. بمشاركة كل من :أ.د حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج مصر؛ ا.د ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها؛ اللواء دكتور مهندس محمد عبد المطلب عثمان رئيس مجلس إدارة المعهد القومي للجودة؛ ا.د عطية محمود محمد الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة مصر؛ المهندس فتحي السهلاوي مدير عام الصناعات المعملية وزارة الصناعة والمناجم والطاقة الجمهورية التونسية؛ المستشار جابي دعبول رئيس هيئة قطاع البترول ومستشار وزير الطاقة اللبناني الجمهورية اللبنانية.

اعقبها تسليم جوائز مسابقة الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة برعاية الاتحاد العربي للعمل التطوعي وتكريم الوفود.

و شملت الدول العربية المشاركة ١٠ دول عربية، تمثلت في كل من : جمهورية مصر العربية ، الجزائر، العراق، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الجمهورية اللبنانية، قطر، جمهورية السودان، تونس، اليمن.

ثم فى اليوم الثانى للمؤتمر تم إنعقاد جلستين بحثيتين برئاسة مقرري عام المؤتمر ا.د نور شفيق الجندي و ا.د أمال شوتري، تحت اشراف رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز- الأمين العام للإتحاد، وتم خلالهما عرض ومناقشة ثماني عشر أوراق بحثية في مختلف محاور المؤتمر وذلك من خلال مشاركة سبع دول عربية، هي: جمهورية مصر العربية ، الجزائر، العراق، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الجمهورية اللبنانية، اليمن.

ثم تم انعقاد اليوم الثالث والرابع للمؤتمر فى 29 ــ 30 ديسمبر 2023 ، حيث أقيم المعرض الدولي ” الفن من اجل التنمية المستدامة”، فى دار الأوبرا المصرية بقاعة نقابة التشكيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى