“شابتر زيرو إيجيبت” تعقد ندوة عن الرصيد الكربوني ومنصات تداوله
“رصيد الكربون ومنصات تداوله” عنوان ندوة التوعية السادسة التي عقدتها جمعية شابتر زيرو إيجيبت لأعضاء مجلس الإدارة وكبار التنفيذيين ضمن برنامجها الشامل لتوعية قادة الأعمال حول فرص وتحديات تغير المناخ وحوكمته.
إستضافت شركة السويدي اليكتريك المشاركين، حيث كان في استقبالهم السيدة منال حسن، المستشار الفني لمجلس الإدارة والتي قامت بتقديم المتحدثين في الجلسة السيد حلمي أبو العيش، العضو المؤسس والأمين العام للجمعية ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة سكيم، و شريف الديواني، عضو مجلس إدارة شركة Climate Business Developers (MGM).
إستعرض أبو العيش نظام أرصدة الكربون مع التركيز على القطاع الزراعي وكفاءة تحويله إلى منظومة صافي الانبعاث فيها صفري. وقال إن تحويل ممارسات الزراعة إلى العضوية وحدها يمكن أن تسهم في تقليل الانبعاثات بشكل كبير ويمكن أن تحقق إنتاجية بنفس كمية المحاصيل المزروعة بالطريقة التقليدية في 5-6 سنوات، مشددًا على أن الفلاحين هم أبطال المناخ الحقيقيون. كما أشار إلى أن رصيد الكربون عالي الجودة يحسن المناخ وكذلك تأثيره على التنوع البيولوجي والتربة وصحة الإنسان، وأمان الغذاء والمياه وتحسين الحالة الاقتصادية للفلاحين. كما تناول التحديات التي تواجه مصر، بما في ذلك ندرة المياه ونمو السكان وتدهور الموارد الطبيعية وتقتيت الرقعة الزراعية، وبالأخص تغير المناخ.
كما تناول أبو العيش برامج الاعتماد التي تقدم شهادة لأفضل الممارسات نحو تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) وأثنى على هيئة الرقابة المالية لإصدارها إرشادات التحقق والتصديق على رصيد الكربون، إلى جانب مبادئ التمويل المستدامة للبنك المركزي وتشجيع التمويل لمشاريع مواجهة تغير المناخ، كما أشاد بوزارات المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والبيئة على إنجازاتها في قضايا تغير المناخ.
من جانبه قدم شريف الديواني عرضاً تناول فيه السوق الكربونية الطوعية مشيرًا إلى أن العالم يكافح لحل أزمة المناخ الناجمة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأن اتفاق باريس لعام 2015 قام بتجديد قواعد سوق رصيد الكربون مقسمة إلى أسواق الامتثال والأسواق الطوعية. تم شرح آلية رصيد الكربون إلى جانب أسواق رصيد الكربون الطوعية التقليدية وحوكمتها. كما أبرز الديواني أن الطريق إلى الانبعاث الصفري يتحقق من خلال تحقيق الحياد الكربوني وأن هذا السباق يجب أن يكون له نهجًا رباعيًا بالتعهد من أعلى قيادة بالمؤسسة لتحقيق هذا الهدف بحد أقصى بحلول منتصف القرن الحالي، ثم التخطيط واتخاذ الإجراءات ونشر التقدم على الأقل سنويًا.